نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 113
أسرعت غير مكترث ، وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل فوقفت في جمعهم رافعا صوتي ، وتلوت الآيات من سورة براءة وهم يسمعون ! ! قال صعصعة : أنت أفضل أم عيسى ؟ قال عليه السلام أنا أفضل ، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى كانت في بيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم أخرجي من البيت ! ها هنا محل عبادة لا محل ولادة ، فخرجت ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ) [1] ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة ، فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء : يا فاطمة ادخلي ! فدخلت ورد الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته . وانتهى اللقاء وعشت في دوامة أكثر وأحدث نفسي تابع البحث إياك والملل ! ! اللقاء السادس المؤلف : لقد فاتنا سماحة السيد البدري المناقشة في الحديث الشريف الذي يقول : عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا ) ثم قال : ( يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر ) . فهذا الحديث أفهم منه أن هناك عزيمة وتصميم من رسول الله صلى الله عليه وآله للتوصية بالخليفة أبي بكر ( رض ) من بعده والذي يدلني أكثر أن الرسول يريد أن يكتب كتابا ويؤكد من خلال فعل الأمر الذي يبدأ به الحديث .