نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 63
" لله درهم إن ولوها الأصيلع كيف يحملهم على الحق وإن كان السيف على عنقه " [1] . وروى البلاذري في أنساب الأشراف أن عمر قال : ( إن رجالا يقولون إن بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها ، وإن بيعة عمر كانت عن غير مشورة والأمر بعدي شورى ، فإذا اجتمع رأي أربعة فليتبع الاثنان الأربعة ، وإن اجتمع رأي ثلاثة وثلاثة فاتبعوا رأي عبد الرحمن بن عوف فاسمعوا وأطيعوا وإن صفق عبد الرحمن بإحدى يديه على الأخرى فاتبعوه ) [2] . وروى البلاذري في ج 5 / 19 من كتابه أنساب الأشراف : ( إن عليا شكا إلى عمه العباس ما سمع من قول عمر : كونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف ، وقال : والله لقد ذهب الأمر منا ، فقال العباس : وكيف قلت ذلك يا ابن أخي ؟ فقال : إن سعدا لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن بن عوف . وعبد الرحمن نظير عثمان وصهره فأحدهما لا يخالف صاحبه لا محالة . وإن كان الزبير وطلحة معي فلن أنجح بذلك إذ كان ابن عوف في الثلاثة الآخرين . وقال ابن الكلبي : عبد الرحمن بن عوف زوج أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وأمها أروى بنت كريز ، وأروى أم عثمان فلذلك قال صهره [3] . فأقول بعد كل هذا العرض التاريخي للأحداث . فأين تلك الشورى الحقيقية ؟ وأين هي أدلتها . . والله لقد صدق معاوية عندما قال ( ولقد شق عمر عصا الأمة . . . آخر حياته كما شقها - يوم السقيفة . . .
[1] راجع طبقات ابن سعد ج 3 ص 257 ، الإستيعاب لابن عبد البر ومنتخب الكنز ص 529 والرياض النضرة ج 2 ص 72 وأخرجه النسائي أيضا . [2] أنساب الأشراف للبلاذري : ص 5 / 15 . [3] أنساب الأشراف للبلاذري : ج 5 / 19 ، والعقد الفريد لابن عبد ربه : ج 3 / 75 .
63
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 63