نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 233
[ مستدرك الصحيحين : 3 / 32 ] : عن ابن إسحاق ، قال : كان عمرو بن ود ثالث قريش وكان قد قاتل يوم بدر حتى أثبته الجراحة ولم يشهد أحدا ، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده ، فلما وقف هو وخيله قال له علي ( عليه السلام ) : يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعوك رجل إلى خلتين إلا قبلت منه إحداهما ، فقال عمرو : أجل ، فقال له علي ( عليه السلام ) : فإني أدعوك إلى الله عز وجل وإلى رسوله وإلى الإسلام ، فقال : لا حاجة لي في ذلك ، قال : فإني أدعوك إلى البراز ، قال : يا بن أخي لم ؟ فوالله ما أحب أن أقتلك ، فقال علي ( عليه السلام ) : لكني والله أحب أن أقتلك ، فحمي عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره ثم أقبل ، فجاء إلى علي ( عليه السلام ) ، وقال : من يبارز ؟ فقام علي ( عليه السلام ) وهو مقنع في الحديد ، فقال : أنا له يا نبي الله ، فقال : إنه عمرو بن عبد ود اجلس ، فنادى عمرو : ألا رجل ، فأذن له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فمشى إليه علي ( عليه السلام ) وهو يقول : لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز * ذو نبهة وبصيرة والصدق منجا كل فائز إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز * من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز فقال له عمرو : من أنت ؟ قال : أنا علي ، قال : ابن من ؟ قال : ابن عبد مناف ، أنا علي بن أبي طالب ، فقال : ما عندك يا بن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانصرف فإني أكره أن أهريق دمك ، فقال علي ( عليه السلام ) : لكني والله ما أكره أن أهريق دمك ، فغضب ، فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل : نحو علي مغضبا واستقبله علي ( عليه السلام ) بدرقته ، فضربه عمرو في الدرقة فقدها ، وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه ، وضربه علي ( عليه السلام ) على حبل العاتق فسقط وثار العجاج ، فسمع رسول الله التكبير فعرف أن عليا قتله . إلى أن قال : أقبل علي ( عليه السلام ) نحو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووجهه يتهلل ، فقال عمر بن الخطاب : هلا استلبت درعه فليس للعرب درع خير منها ؟ فقال : ضربته فاتقاني بسوءته واستحييت ابن عمي أن أستلبه وخرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق .
233
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 233