نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 198
( إلخ ) فإذا ثبت أن عليا ( عليه السلام ) هو الوارث لعلم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنه الذي ورث من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علم الكتاب والسنة وثبت أنه الإمام بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما هو الشأن في الأنبياء السابقين ، فإن وارث علمهم والعارف بسنتهم على النحو الكامل التام هو الإمام من بعده والعلماء وإن كانوا أيضا ورثة الأنبياء في العلم ولكن ليس علمهم كعلم الإمام ، فوارث الكتاب والسنة بنحو الإطلاق لا يكون إلا الإمام ، وسائر العلماء من الأمة يعلمون شيئا من علوم الأنبياء كما لا يخفى . حديث الثقلين : [ صحيح مسلم ] : في كتاب فضائل الصحابة في باب فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، روى بسنده عن يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : يا بن أخي والله لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فما حدثتكم فاقبلوه وما لا أحدثكم فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وإني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي ( عليه السلام ) وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس ، قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم . ورواه مسلم بأسانيد أخر أيضا عن زيد بن أرقم قال في بعضها : فقلنا :
198
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 198