نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 188
[ مسند أحمد بن حنبل : 5 / 356 ] : روى بسنده عن بريدة قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعلي على الناس ، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده ، قال : فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية ، فاصطفى علي ( عليه السلام ) امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يخبره بذلك ، فلما أتيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دفعت الكتاب فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقلت : يا رسول الله هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أتبعه ففعلت ما أرسلت به فقال : لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي ، وإنه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي . ورواه النسائي أيضا في خصائصه باختلاف يسير ص 24 والهيثمي في مجمع الزوائد ( 9 / 127 ) وقال : رواه أحمد والبزار باختصار ، والمتقي أيضا في كنز العمال ( 6 / 154 ) مختصرا وقال : أخرجه ابن أبي شيبة وص 155 وقال : أخرجه الديلمي عن علي ( عليه السلام ) وأورده المناوي أيضا في كنوز الحقائق ص 186 وقال : أخرجه الديلمي ولفظه : إن عليا وليكم من بعدي [1] . قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " علي وليكم من بعدي " الذي قد عرفت جملة من طرقه في الباب السابق هو من الأدلة القوية والنصوص الجليلة على خلافة علي ( عليه السلام ) من بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بلا فصل ، والاستدلال به يتوقف على بيان السند والدلالة جميعا . أما السند ، فقد رواه جمع من أعاظم الصحابة كعلي ( عليه السلام ) وابن عباس ، وعمران بن حصين ووهب بن حمزة ، وبريدة الأسلمي ، وأنه قد خرجه كما تقدم وعرفت جمع من أئمة الحديث كالترمذي في سننه والنسائي
[1] مسند أحمد : 6 / 489 ح 22503 ، خصائص النسائي : 5 / 133 ح 8475 ، كنز العمال : 11 / 608 ح 32942 ، البداية والنهاية : 7 / 379 .
188
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 188