responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 147


المتصل إلى عمار بن ياسر قال : " لا تقولوا كفر أهل الشام ولكن قولوا فسقوا وظلموا " وزاد ابن أبي شيبة في إحدى رواياته : " ولكنهم قوم مفتونون جاروا عن الحق فحق علينا أن نقاتلهم حتى يرجعوا إليه " .
ومما يؤيد ما قلناه ما ذكره الإمام أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق [1] بين الفرق ونصه : " وقالوا بإمامة علي في وقته وقالوا بتصويب علي في حروبه بالبصرة وبصفين والنهروان " .
فأقول لحضرة الدكتور : فبعد هذا كيف يصح أن يقال : إن معاوية اجتهد فأخطأ فنسبت له أجر الاجتهاد ، كيف يكون مجتهدا مأجورا وفي حديث البخاري المتقدم : " ويدعونه إلى النار " أليس كلامهم مخالفا لقول عمار المتقدم " ولكن قولوا فسقوا وظلموا " كيف بالله عليك أيها الدكتور يجتمع الظلم في مرتبة واحدة مع الأجر والثواب ويكون الظالم مأجورا مثابا وأشد بعدا عن الحقيقة قول من قال لا ملامة عليكم ، وما هذا عند النظر إلى الحقيقة إلا تعاميا عن الحقيقة في رابعة النهار أليس دونها سحاب .
فحسبك الآيات القرآنية التي تفند هذه النظرية : " أي نظرية عدالة الصحابة " :
( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) [2] .
وفيهم من كان يؤذي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) [3] .
فإلى الله نبرأ من هؤلاء ، وممن : ( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين ) ( 4 ) .



[1] الفرق بين الفرق : ص 350 / 351 .
[2] سورة التوبة : الآية 101 .
[3] سورة التوبة : الآية 61 . سورة المجادلة : الآية 16 .

147

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست