نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 142
أي موضع هو ؟ قال أبو حنيفة هو بين مكة والمدينة ، فالتفت الصادق ( عليه السلام ) إلى جلسائه فقال : نشدتكم بالله هل تسيرون بين مكة والمدينة ولا تأمنون على دمائكم من القتل وعلى أموالكم من السرقة : اللهم نعم . قال : ويحك يا أبا حنيفة إن الله لا يقول إلا حقا ، ثم قال ( عليه السلام ) : أخبرني عن قوله تعالى : ( ومن دخله كان آمنا ) أي موضوع هو ؟ قال أبو حنيفة : ذلك بيت الله الحرام ، فالتفت الصادق ( عليه السلام ) إلى جلسائه فقال لهم : نشدتكم بالله هل تعلمون إن عبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير دخلاء فلم يأمنا القتل قالوا : اللهم نعم فقال ( عليه السلام ) : ويحك يا أبا حنيفة إن الله لا يقول إلا حقا . فقال أبو حنيفة : ليس لي علم بكتاب الله عزو جل ، أنا صاحب قياسي قال الصادق ( عليه السلام ) فانظر في قياسك إن كنت مقيسا ، أيها أعظم عند الله القتل أم الزنى قال : بل القتل . قال الصادق ( عليه السلام ) : فكيف رضي الله في القتل بشاهدين ولم يرض في الزنا إلا بأربعة ثم قال له ( عليه السلام ) الصلاة أفضل أم الصيام قال : الصلاة أفضل . قال ( عليه السلام ) فيجب على قياسك على الحائض قضاء ما فاتها من الصلاة في حال حيضها دون الصيام ، وقد أوجب الله عليها قضاء الصوم دون الصلاة . ثم قال له الإمام الصادق ( عليه السلام ) : البول أقذر أم المني ؟ . قال : البول أقذر . قال ( عليه السلام ) : يجب على قياسك أنه يجب الغسل من البول دون المني وقد أوجب الله الغسل عن المني دون البول . قال أبو حنيفة . إنما أنا صاحب حدود . فقال ( عليه السلام ) : فما ترى في رجل أعمى فقأ عين صحيح وأقطع قطع
142
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 142