نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 141
قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ، فليعلم ذلك كل من أراد القول بتسوية وعدالة الصحابة كلهم ( بما فيهم المنافق ، والمبطن إيمانه ، والصالح ) . وصدق بقوله الجلي : المحدث الفقيه السني الشيخ عبد الله الهرري خادم علم الحديث : يقول عبد الله هو الهرري * الأشعري الشافعي العبدري الحمد لله الذي قد شرعا * مذهب أهل الحق أن يتبعا إن الذين قاتلوا عليا * من الصحاب أثموا جليا لما أتى في مسلم وغيره * في شأن من عصى ولي أمره قال بهذا الأشعري أبو الحسن * رحمه الله العلي ذو المنن هذا هو الموافق الصحيحا * من الحديث فالزم النصوصا كنحو ما ورد في الزبير * ومثل ما ورد في عمار ففي صحيح البخاري في باب ذم الرأي وتكلف القياس . عن عبد الله ابن عمرو عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " إن الله تعالى لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه انتزاعا ، ولكنه ينزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم ، فيبقى أناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون " [1] . فأقول للدكتور : هل الدين بما قال الله ورسوله أم بقياس من عقولنا القاصرة فقولك وليس أمامنا مقياس إلا العدالة فهذا محق لشريعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاسمع ما يحدثنا التاريخ عما جرى لأبي حنيفة مع الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) قال : دخل أبو حنيفة على الصادق ( عليه السلام ) فقال له : يا أبا حنيفة أنت مفتي أهل العراق قال : نعم . قال : بما تفتيهم قال : بكتاب الله . قال : أفأنت عالم بكتاب الله عز وجل ، ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه قال : نعم قال : فأخبرني عن قوله تعالى : ( وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين " .
[1] صحيح البخاري : ج 44 ص 173 - باب ذم الرأي وتكلف القياس ، وسط الصفحة .
141
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 141