نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 14
مضت العصور التي سبوا فيها على المنابر أعظم شخصية ظهرت في الإسلام بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يريدون بسبه إلا سب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] . مضت الأزمنة التي كان يرمي فيها بعض المسلمين بعضهم بالافتراء والبهتان وحتى الكفر والزندقة والإلحاد . مضت العصور التي عاشت فيها كل فرقة وطائفة من المسلمين كأمة خاصة لا يهمها ما ينزل على غيرها من المصائب والشدائد . نعم كل ذلك مضى لكني أقول لحضرة الأستاذ الدكتور البوطي لي وقفة عتاب ولوم مع جنابكم فهل تناسيت ما حصل من تقارب إسلامي بين الشيعة والسنة ، وهل تناسيت نص الفتوى التي أصدرها صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر في شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية وإليك نص الفتوى : بسم الله الرحمن الرحيم نص الفتوى التي أصدرها السيد صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر . في شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية . قيل لفضيلته : إن بعض الناس يرى أنه يجب على المسلم لكي تقع عباداته ومعاملاته على وجه صحيح أن يقلد أحد المذاهب الأربعة المعروفة وليس من بينها مذهب الشيعة الإمامية ولا الشيعة الزيدية ، فهل توافقون فضيلتكم على هذا الرأي على إطلاقه فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مثلا : فأجاب فضيلته : 1 - إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه مذهبا معينا بل نقول
[1] أنظر إلى " رسائل الجاحظ " تحقيق الأستاذ السندولي ، طبع القاهرة ماذا عمل معاوية الذي أعلن سب الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) على المنابر ألف شهر ومسلم وغيره . إلخ . . .
14
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 14