نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 131
مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ليبلغ الشاهد الغائب غيري ؟ قالوا : " اللهم لا " . ثم قال لهم الإمام ( عليه السلام ) : " أنشد الله كل امرئ ومسلم سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول يوم غدير خم ما قال ، إلا قام فشهد بما سمع ، ولا يقم إلا بمن رآه فقام ثلاثون من الصحابة فيهم اثنا عشر بدريا فشهدوا بما سمعوه من نص الغدير [1] وهذا غاية ما يتسنى في تلك الظروف الحرجة بسبب قتل عثمان وقيام الفتنة في البصرة والشام . وحسبك ما أخرجه أصحاب السنن من حديثه ( عليه السلام ) في الوليمة التي أولمها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في دار عمه شيخ الأباطح بمكة يوم أنذر عشيرته الأقربين وهو حديث طويل جليل [2] وكان الناس ولم يزالوا يعدونه من أعلام النبوة وآيات الإسلام لاشتماله على المعجز النبوي بإطعام الجم الغفير في الزاد اليسير وقد جاء في آخره : أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أخذ برقبته فقال : " إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا " [3] . وكم احتج الإمام أيام الشورى وهذا ما يتسنى له في تلك الأوقات ، ( حكمة بالغة فما تغن النذر ) ويوم الشورى [4] أعذر من أنذر ولم يبق من خصائصه ومناقبه شيئا إلا احتج به وكم احتج أيام خلافته متظلما وبث شكواه
[1] راجع نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 18 ص 168 ط مصر تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم . ومناشدة الإمام أمير المؤمنين للصحابة الحديث الغدير في يوم الرحبة . راجع : الإمامة والسياسة : ابن قتيبة ج 1 ص 11 و 143 ط مصطفى محمد . وج 1 ص 11 و 155 ط الحلبي بمصر - وج 1 ص 18 و 133 ط سجل العرب بالقاهرة . [2] المناقب : للخوارزمي الحنفي ص 224 ط الحيدرية . كفاية الطالب : للكنجي الشافعي ص 386 ط الحيدرية . [3] كنز العمال : ج 15 ص 100 ج 286 ط 2 . [4] احتجاج الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) في يوم الشورى يوجد وراجع فيه : علي بن أبي طالب : ابن المغازلي الشافعي ص 212 - 118 . المناقب للخوارزمي الحنفي ص 222 - 225 . كفاية الطالب : للكنجي الشافعي ص 386 ط الحيدرية .
131
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 131