نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 125
وهو الخليفة الذي عينه رسول الأمة ، فإذا من هنا نفهم أن عليا كان مؤيد لفاطمة تأييد قطعي ، وأما مسألة لا يريد أن يجرح شعورها فهذا رأيك أنت لوحدك وسؤال آخر يطرح نفسه : ألم يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال حضرة الدكتور . أين قبر فاطمة سيدة نساء أهل الجنة . . ؟ لا أحد يدلنا عليه لماذا . . ؟ فإليك الجواب من شاعر أهل البيت الأزري : فلأي الأمور تدفن ليلا * بضعة المصطفى ويعفى ثراها فمضت وهي أعظم الناس وجرا * في فم الدهر غضة من جواها وثوت لا يرى بها لنا من قبرا * أي قدس يضمه مثواها فما هو السر على عدم معرفة قبر فاطمة ( عليها السلام ) التي ماتت بعد أبيها بستة أشهر حسب أكثر الروايات ، ليس لها قبر معروف . . . وهي التي أوصت زوجها بإخفاء قبرها لماذا . . ؟ لتستشف فينا روح الثورة وتحذرنا على مر العصور وليبقى السؤال مطروحا على شفاه الناس . . لماذا ؟ وأما سؤالك المطروح حضرة الدكتور : هل أخذ أرض فدك وأعطاها لآل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فأقول : بالنسبة لموقف الإمام ( عليه السلام ) من فدك عندما تولى الخلافة . لم ير علي يوم استراحة واحد منذ تولى الخلافة ، وهو القائل : لو ثنيت لي الوسادة لقلت في ( بسم الله الرحمن الرحيم ) حمل سبعين بعير فمنذ أن تولى علي ( عليه السلام ) الخلافة نكث طلحة والزبير مبايعته وأخرجا زوجة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذهبا إلى البصرة وقاما بالفتنة ، وقتلا سبعين رجلا من رجال المسلمين مما اضطر عليا ( عليه السلام ) للخروج من المدينة لردع هذه الفتنة ولم يعد إلى المدينة بل استشهد في الكوفة ، بعد أن خاض حربا بعد حرب من حرب صفين ضد معاوية ، وحرب النهروان ضد الخوارج إلى أن استشهد في محرابه في الكوفة . ثم كيف يتمكن الإمام ( عليه السلام ) من إرجاع فدك بعد أن توزعت على
125
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 125