responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 108


الحديث الثاني :
قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث الطائر المشوي [1] " اللهم ائتني بأحب خلقك إلي يأكل معي من هذا الطائر " .
وجه دلالة هذا الحديث على إمامته ، أنه إذا كان أحب الخلق إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان أفضلهم ، لأن حب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس مبنيا على الهوى والغرض بل على زيادة الفضل ، وإذا كان أفضلهم كان أحق بالخلافة والإمامة ، لأن تقديم المفضول على الفاضل قبيح عقلا .
الحديث الثالث :
الدليل على أنه أعلم الصحابة :
أنهم كانوا يرجعون إليه في المسائل ، ولم يكن يرجع إلى أحد ، ويكفي في ذلك قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
" أقضاكم علي " وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
" أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب " .
الدال على أنه يعلم جميع علوم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويكفي في ذلك أيضا إخباره بالمغيبات الكثيرة ، كإخباره عن الخوارج وعن ذي الثدية منهم وعن غرق البصرة وعن صاحب الزنج وعن التتر وعن قتل ابن ملجم إياه وإخباره عن أصحابه بأنهم سيعرضون بعده على سبه والبراءة منه الخ . . .
تبليغ سورة براءة :
وقصة تبليغ سورة براءة هي أيضا من الأحداث التي تدل دلالة قاطعة على أن تولي أمور المسلمين بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محصورة بأمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) وهذه القصة مشهورة ومعروفة لكني أوردتها للفائدة - والقصة كما رواها الإمام أحمد بن حنبل ، قال : حدثني وكيع قال : قال إسرائيل ة قال أبو



[1] أخرج الحاكم حديث الطير في المستدرك من طريق يحيى بن سعيد عن أنس وقال رواه عن أنس جماعة من أصحابه . أنظر المستدرك للحاكم النيسابوري ج 3 : 130 - 131 . تذكرة الخواص : 39 .

108

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست