responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 63


تغن عنهم الصحبة من الله شيئا ، وقال : " إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أموت أبدا " [1] ، ومعنى أن تعطي النتيجة قطع صلتهم بالنبي في الآخرة ، أنهم قطعوا الصلة يوم أن سارت القافلة تحت سقف الامتحان والابتلاء لينظر الله إلى عباده كيف يعملون ، قال تعالى : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت : 2 - 3 ] .
وإذا كانت الدعوة الإلهية الخاتمة قد حذرت كل من يقترب من سبيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأي أذى ، فإن الدعوة الإلهية إلى بني إسرائيل حذرت كل من يقترب من هارون وبنيه بأذى ، جاء في العهد القديم أن الله كلم موسى عليه السلام ، وأمره بأن يقدم سبط لاوي أمام هارون ليخدموه ويحفظوا شعائره ، ويخدموا خيمة الاجتماع ويحرسوا أمتعتها ، وقال له : " وتوكل هارون وبنيه فيحرسون كهنوتهم والأجنبي الذي يقترب يقتل " [2] .
رابعا : رحيل النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم لقد جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالأدلة المقبولة ، والمعجزات التي هي بلسان التواتر منقولة ، وقد قال المسيح عليه السلام : من قبل ثمارهم تعرفونهم ، وقد علم المخالف والموالف أن محمدا رسول الله لم تثمر شجرته عبادة غير الله ولم يشرك مع الله غيره ، ولا جعل له ندا من خلقه ولا ولدا ، ولا قال لأمته :
اعبدوا إلهين اثنين ، ولا ثالث ثلاثة ، ولا عبد رجلا ولا عجلا ولا كوكبا ، بل دعا إلى ملة إبراهيم ، إله واحد لا إله إلا هو ، وأخلص لله وحده ، ونزهه عن النقائص والآفات ، وجاء بكتاب من عند الله أمر فيه بطاعة الله ، نهى عن معصيته ، وزهد في الدنيا ورغب في الآخرة ، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، وأمر ببر الوالدين ، وصلة الرحم ، وحفظ الجار ، وفرض الصدقات ، .



[1] رواه الحاكم والإمام أحمد ، كنز العمال : 11 / 197 ، وابن عساكر ، كنز : 11 / 271 .
[2] سفر العدد : 3 / 5 - 10 .

63

نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست