يجهلون شيئا لوجب تعليمهم ولم ينه عن رد قولهم " ( 1 ) . وأما الزيدية فإنها لا ترى ضرورة عصمة الإمام ، بل أن له شروطا أربعة عشر . يقول الشرفي ( 2 ) : " وشروط صاحبها - أي شروط الإمام - أربعة عشر شرطا : الأول : البلوغ والعقل ، للإجماع على أن لا ولاية للصبي والمجنون على أنفسهما فضلا عن غيرهما " . الثاني : الذكورة ، لقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ، ولأن المرأة لا تولى جميع أمرها ، ولأنها ممنوعة من مخالطة الناس وغير ذلك . والثالث : الحرية . . . . والرابع : . . . المنصب ، فلا تصح الإمامة إلا في منصب مخصوص بينه الشارع . . . .
1 ) الغدير : 3 / 297 ، 298 ، وراجع : الأصول العامة للفقه المقارن : 164 - 189 . 2 ) أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي ( 975 - 1055 ) كان من ولاة الإمام القاسم ابن محمد وشرح كتابه الأساس بشرحين صغير وكبير ، عالم موسوعي ورع وأديب يصفه صاحب " نسمات الأسحار " بخاتمة المحققين له مؤلفات ومصنفات يدرس بعضها في حلقات العلم عند الزيدية . أنظر : عدة الأكياس : 1 / 17 ، البدر الطالع : 1 / 82 ، الأعلام : 1 / 238 .