نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 76
عن بطرس في حديثه عن يهوذا فإن هذا أقتني حقلا من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها ، وصار ذلك معلوما عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم أعمال الرسل : 1 : 15 - 20 ) ، وكلام بطرس كان بين التلاميذ الذين يذكرهم لوقا بأسمائهم ، ومن ضمنهم ( متي ) صاحب الإنجيل ، فكيف خفي على ( متي ) نهاية يهوذا وأنه هو الذي اشترى الحقل لا رؤساء الكهنة ، وأنه سقط وانسكبت أحشاؤه فمات ، ولم يمت مخنوقا ، فإذا كانت هذه القصة حسب أعمال الرسل مشهورة ومعلومة عند سكان أورشليم كيف خفي ذلك على ( متي ) الرسول ؟ إذن اعتقد أن مسألة خيانة يهوذا صحيحة ولكن كيفية موته ونهايته متناقضة ، لذا فإن التفسير الاسلامي لمسألة صلب المسيح ( عليه السلام ) وأنه يصلب ولكن شبه لهم هي الصحيحة ، ويؤيد ذلك إنجيل برنابا الذي يذكر أن يهوذا هو الذي صلب بدل عيسى ( عليه السلام ) ويحتمل أن نهايته هذه كانت قد ذكرت في الكتب ( المنحولة ) الأخرى التي رفضتها الكنيسة . والآن يمكننا أن نفهم لماذا رفضت الكنيسة في القرن الرابع الميلادي كل تلك الكتب ، واختارت كل ما يصب في صالح العقيدة التي تريد أن تلبسها للمسيح ( عليه السلام ) وتعاليمه فتجعلها ديانة منسوبة إليه
76
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 76