نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 75
أن مريم المجدلية لم تر ملاكا قط ، بل ذهبت إلى بطرس وجاءت به ، وبعد مضي بطرس والتلميذ نظرت مريم المجدلية إلى القبر فرأت ملاكين بثياب بيض ( يو : 20 : 1 - 13 ) . فهذه القصة لم يروها شاهد عيان ، ويبقى السؤال : كيف ينقل كاتب شيئا لم يره ؟ فيأتي الجواب كالسابق أن الوحي والإلهام الإلهي هو الذي ألقى في روع الكاتب تدوين هذه القصة ، وأعتقد أن هذا الجواب أقبح من السكوت مع هذه التناقضات في هذه القصة . فلا يبقى لنا سوى أن نقول : أن مسألة صلب المسيح ( عليه السلام ) وموته وقيامته كانت نتيجة ما انتشر بين الناس من أحاديث ، وأعتقد أن الكتب الأخرى التي حرمتها الكنيسة لو كانت موجودة لكشفت لنا الكثير من الحقائق ، ولكنها للأسف ضاعت أو ضيعت . وأما مسألة ظهوره لتلاميذه فهي الأخرى ليست بأحسن حال من الصلب والقيامة وما ذكرته من الاختلافات فيها يكفي لردها . . والمسألة الأخرى المهمة أيضا هي يهوذا الإسخريوطي ، فالأناجيل الأربعة لا تذكر عنه شيئا إلا إنجيل متي ( 27 : 3 ) حيث يذكر ( أن يهوذا ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ ثم مضى وخنق نفسه ، فأخذ رؤساء الكهنة الفضة واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء ) . وأما في أعمال الرسل فيذكر لوقا نهاية أخرى ليهوذا إذ ينقل
75
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 75