نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 56
الجهل بالأشخاص الذين قاموا بنسخها وبعقائدهم . ثانيا : أن الكنيسة الأولى وإلى القرن الرابع تقريبا - كما ذكرنا - لم تكن تعترف بأن هذه الكتب إنما كتبت بالإلهام والوحي الإلهي ، بل تم ذلك في مجمع نيقية المسكوني سنة ( 325 ) ميلادية ، فقد تم جمع الكثير من الأناجيل والأسفار وتم اختيار هذه الأسفار وعددها ( 27 ) ككتاب مقدس وملهم ، وأما الكتب الأخرى مع أنه قد كتب بعضها الرسل أنفسهم ( كإنجيل أو رسالة برنابا ) ولم تكن تغاير التعاليم الرسولية على حد زعمهم ، ولكنها رفضت وأهملت . وهنا نستطيع التساؤل هل اختار هذا المجمع هذه الكتب بوحي سماوي أو لا ؟ فإن كان الجواب نفيا ( وهو كذلك إذ لو كان الاختيار بوحي سماوي لم لم يتم هذا الوحي إلى الكنيسة الأولى وحتى القرن الرابع ؟ ) ، فإنه إذن من اختيار البشر ، والبشر معرضون للصواب والخطأ ، فعلى أبعد الاحتمالات فإن الإنسان العاقل يشك في أن هذه الأسفار هي الإنجيل الموحى . ثالثا : النقطة الأخرى هي أن بعض النصوص المعتمدة كانت قد ترجمت من لغتها الأصلية إلى لغة أخرى والأصل المترجم عنه قد فقد ، وما هو مشهور ومعروف أن المترجم مهما كان ذكيا وبارعا وذا إلمام باللغة يجد صعوبة في نقل المراد بشكل دقيق ، لأنه غالبا ما يجد كلمات ليس لها مكافئ في اللغة المترجم إليها ، فيضطر إلى وضع
56
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 56