responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 122


فلولا قولها لي : لا تشته لما عرفت الشهوة ( رومة : 7 : 7 ) ، ولكنها أضعف من أن تخلص الإنسان المباع لسلطان الخطيئة ( رومة : 7 :
14 ) ، فالشريعة بدلا من أن تخلص البشر من الشر ، تكاد لو جاز هذا التعبير تغمسهم فيه وتعدهم للعنة . ويستمر بولس في بيان عقيدته فيقول : ( أن الشريعة باعتبارها مؤدبا وحارسا لشعب الله في مرحلة الطفولة ( غل : 3 : 23 - 24 ) كانت تجعله يشتهي برا يستحيل تحقيقه وذلك حتى يدرك بطريقة أفضل حاجته المطلقة إلى مخلص للعالم الأوحد . فالمسيح ( عليه السلام ) بمجيئه أنهى الشريعة فهو نهاية الشريعة وغايتها ( رومة : 1 - 4 ) .
وفي الواقع فهذه العقيدة الجديدة هي من نتاج بولس ، وإذا قلنا له : إذن نحن لا نحتاج إلى أي عمل سوى الإيمان بالمسيح ( عليه السلام ) ، أو بمعنى آخر فالمسيحية يكفيها الإيمان بالمسيح ( عليه السلام ) عوضا عن الشريعة فلا تعود بحاجة إلى شريعة ، أجابنا بولس قائلا : أن الشريعة كلها تلخصت في وصية واحدة وهي المحبة لا يكن لأحد دين إلا محبة بعضكم لبعض ، فمن أحب غيره أتم العمل بالشريعة ، فالوصايا التي تقول لا تزن ، لا تقتل ، لا تسرق ، لا تشته ، وسواها من الوصايا تتلخص في هذه الوصية أحب قريبك مثلما تحب نفسك ، فالمحبة تمام العمل بالشريعة ( رومة : 13 : 8 - 10 ) . . .
وأعتقد أن المسألة تبدو الآن أكثر وضوحا ، فالمسيح ( عليه السلام ) جاء

122

نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست