نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 121
جاء بطرس إلى أنطاكية قاومته وجها لوجه لأنه كان يستحق اللوم ، فقبل مجئ قوم من عند بعقوب ( أورشليم ) كان بطرس يأكل مع غير اليهود فلما وصلوا تجنبهم وانفصل عنهم خوفا من دعاة الختان وجاراه سائر اليهود في ريائه ( غلاطية : 2 : 11 ) ، وبعد أن رأى بولس أن بطرس الوصي لا يستقيم مع البشارة وبخه ( غل : 2 : 14 ) وأعلن نظريته الجديدة أن الله لا يبرر الإنسان لأنه يعمل بأحكام الشريعة ، بل لأنه يؤمن بيسوع المسيح ( عليه السلام ) . ولذلك آمنا بالمسيح يسوع ليبررنا الإيمان بالمسيح ، لا العمل بأحكام الشريعة ، فالانسان لا يتبرر لعمله بأحكام الشريعة ( غلو : 2 : 16 ) ، فهو يقول أن العمل بالشريعة لوحده لا يكفي في النجاة ، بل يجب الإيمان بالمسيح ( عليه السلام ) . وإذا سألنا القديس بولس ، هل نفهم من هذا الكلام أن الإيمان والعمل بالشريعة هما اللذان ينجيان الإنسان ؟ يجيبنا بالنفي ، فهو يقول : أما الذين يتكلمون على العمل بأحكام الشريعة فهم ملعونون جميعا ( غل : 3 : 10 ) ويضيف ( والمسيح حررنا عن لعنة الشريعة ، بأن صار لعنة لأجلنا ) ( غل : 3 : 13 ) ، ويكمل بولس نظريته ويدعي أن الشريعة وإن كان مصدرها الله ولكنها أعطيت للبشر عن واسطة الملائكة وهذا دليل على ضعفها [1] . ( غل : 3 : 19 ) فهي مع أنها مقدسة وروحانية ( رومة : 7 : 12 - 14 ) ولكني ما عرفت الخطيئة إلا بالشريعة