نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 89
إلا مدل بباطل أو متجانف لإثم أو متورط في هلكة " [1] . قالت الأنصار كلها : لا نبايع إلا عليا ، وعلي غائب . قال بعض الأنصار : لا نبايع إلا عليا [2] . وسريعا ، أبرم الأمر للصديق رضي الله عنه ودعي علي لمبايعة أبي بكر فقال علي : أنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتأخذونه منا غصبا أهل البيت ؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الأمارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، نحن أولى برسول الله حيا وميتا . . . الخ . ل - الانقلاب وانفلات التيار الغلاب وعمر على فراش الموت يتفكر بمستقبل أمة محمد ، ويقلب الأمر على وجوهه المختلفة قال : " لو أدركت أبا عبيدة باقيا استخلفته ووليته ، ولو أدركت معاذ بن جبل استخلفته ولو أدركت خالد بن الوليد لوليته ولو أدركت سالم مولى أبي حذيفة وليته . . . " وسالم من الموالي ولا يعرف له نسب في العرب ، ومعاذ من الأنصار ويوم السقيفة لم يكن جائزا تولية الأنصار ، وخالد من بني مخزوم ومن الطبقة العاشرة من طبقات الصحابة حيث هاجر في الفترة الواقعة بين صلح الحديبية وفتح مكة . قال عمر لابن عباس أثناء خلافته : يا ابن عباس أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد " ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال ابن عباس : فكرهت أن أجيبه ، فقلت : إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدري فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة ، فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت قال : فقلت : يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتحط عني الغضب
[1] راجع الإمامة والسياسية ص 6 - 7 - 8 . [2] تاريخ الطبري ج 3 ص 198 وراجع شرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 266 .
89
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 89