responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 88


البطون رفضت هذه النبوة الهاشمية باستثناء بني المطلب بن عبد مناف حيث وقفوا مع الهاشميين . لكن أكثر البطون رفضا واندفاعا لوقف الزحف الهاشمي والحيلولة بين جمع الهاشميين الملك والنبوة هم بنو أمية وذلك لعدة أسباب :
1 - ماض طويل من الشحناء والعداوة والحسد لبني هاشم حتى قبل الإسلام .
2 - بسبب النبوة الهاشمية فقد الأمويون القيادة .
3 - الهاشميون قتلوا سادات بني أمية فعتبة والوليد وشيبة قتلهم حمزة وعلي وعبيد الله ، فالأمويون لا يكرهون الهاشميين فحسب بل يحقدون عليهم . وهند أم معاوية وزوجة أبي سفيان عكست مقدار هذا الحقد . فهي لم تكتف بقتل حمزة ، إنما مثلت بجثمانه الطاهر . ولكن مع انتصار النبوة وشمول نور الإسلام وتأخر الأمويين عن دخوله ، وذكريات باعهم الطويلة في محاربته ، فإنه يتعذر عليهم الجهر والمناداة علنا بمنع الهاشميين من أن يجمعوا مع النبوة الملك .
ي - التيار الغلاب لقد تحولت مقولة لا ينبغي أن يجمع الهاشميون النبوة مع الملك إلى تيار غلاب ولكنه ساكن ومستقر في النفوس وملجوم بوجوده ( صلى الله عليه وآله ) وبالشرعية وبوحدة الصحابة الصادقين تحت قيادته . فلو فقد عنصر من هذه العناصر الثلاثة فستهتز الشرعية ، وسيتحول الصحابة الصادقون إلى شعرة بيضاء في جلد ثور أسود - على حد تعبير معاوية - وسيأخذ الأمر من يغلب .
ك - القرابة الطاهرة الأساس الشرعي للخلافة الراشدة عندما دخل المهاجرون الثلاثة إلى سقيفة بني ساعدة احتجوا بما يلي :
قال أبو بكر : " نحن عشيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنتم وزراؤه ، ووزراؤنا في الدين " وقال عمر : " لا يجتمع سيفان في غمد واحد ، والله لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم ، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلا من كانت النبوة فيهم . . . لنا بذلك على من خالفنا من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين ، من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته

88

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست