responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 86


كالشمس لا يجادل بها أحد . ولم يركع محمد ، ولم يركع الهاشميون ، وأبطل الله كيد بطون قريش وزعامتها وفشل الحصار بعد مقاطعة استمرت ثلاث سنين .
2 - عندما سمعت قريش أن محمدا سيهاجر إلى يثرب بعد أن تمكن من إيجاد قاعدة له قررت بطون مكة بالإجماع أن تقتل محمدا ، فاختاروا من كل قبيلة رجلا حتى يضربه هؤلاء الرجال ضربة واحدة فيضيع دمه بين القبائل ولا يقوى الهاشميون على المطالبة بدمه لأنه إن ذهب إلى يثرب نجح وسلبهم القيادة والشرف .
وفي اللحظة التي أجمعوا بها أمرهم دخلوا فوجدوا علي بن أبي طالب نائما في فراشه . وجن جنون القيادة المكية وخصصت الجوائز لمن يقبض عليه حيا أو ميتا .
وفي الطرف الآخر كان محمد وصاحبه ودليلهما المشرك يشقون طريقهم سالمين بإذن الله . وتلك حقيقة ساطعة كالشمس لا تحتاج إلى دليل [1] .
ح - حروب من أجل الصيغة السياسية وحسدا لا حبا بالأصنام لم تيأس بطون قريش وقيادتها الأموية من هزيمة محمد وبني هاشم ودينهم ، ولم ييأس محمد والهاشميون وأصحابه من هزيمة الشرك وقيادته . وانقسم العرب أثلاثا قسم مع قريش وقيادتها المشركة ، وقسم قليل مع محمد ، والقسم الثالث تربص ليتبع الغالب . واشتعلت الحروب في بدر وأحد ، وجيشت زعامة قريش بالتحالف مع اليهود جيش الأحزاب ، وزحفت إلى المدينة المنورة عاصمة النبي ، وفشلت الأحزاب وفوجئت قريش وقيادة الشرك بجند الله يدخل مكة عاصمة الشرك ، وركعت زعامة مكة واضطرت للدخول في الإسلام . وبركوعها ركع كل العرب ودانت الجزيرة لدولة النبي وأخذ العرب يدخلون في دين الله أفواجا .
ط - النبوة الهاشمية قدر لا مفر منه رفضت بطون قريش بزعامتها الأموية الدين المحمدي ونبوة محمد الهاشمي



[1] راجع على سبيل المثال السيرة الحلبية ج 1 ص 80 و ج 1 ص 332 .

86

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست