نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 85
القيادة . وطالما أن القيادة لبني أمية فإن هذه النبوة من أكبر الأخطار ولكنه اطمأن بعد عذاب ومعاناة ، فالشائعة تقول : إن النبي من بني عبد مناف ولا يوجد - حسب رأيه - من هو جدير بالنبوة سواه [1] ، فمن المؤكد أنه سيكون النبي المرتقب . ه - إعلان النبوة أعلن محمد الهاشمي أنه النبي المرتقب الذي اختاره الله لهداية العرب خاصة والجنس البشري عامة ، وأن برهانه على هذه النبوة هو كلام الله . واتبعه نفر قليل ممن عرفوا بالحصافة وبعد النظر ومن أولئك الذين مستهم البشرية مسا أليما . و - احتضان الهاشميين للنبي احتضن الهاشميون محمدا بكل قوة ، وهددت زعامة قريش بقتل محمد ، وأشيع أنه قتل ، فجمع أبو طالب بني هاشم وأعطى كل واحد منهم حديدة صارمة وسار مع الهاشميين والمطلبيين ونادى : يا معشر قريش هل تدرون ما هممت به ؟ قالوا : لا ، فأخبر الخبر وقال للفتيان : اكشفوا عما في أيديكم فكشفوا ، فإذا كل رجل منهم معه حديدة صارمة . فقال أبو طالب : والله لو قتلتموه ما أبقيت منكم أحدا حتى نتفانى وإياكم ، فانكسر القوم وكان أشدهم انكسارا أبو جهل [2] . ز - حفاظا على الصيغة السياسية وحسدا لا حبا بالأصنام قاومت بطون قريش بقيادة أبي سفيان محمدا وبكل أساليب المقاومة ، ولم ينثن ، وأمام إصرار ورفض بني هاشم لفكرة تسليمه اتفقت بطون قريش بدون استثناء على ما يلي : 1 - مقاطعة بني هاشم مقاطعة تامة ، فقاطعتهم قريش كلها بما فيهم بني عدي وبني تميم وحصروهم في شعاب أبي طالب ثلاث سنين واضطروهم أن يأكلوا ورق الشجر من الجوع ، واضطر أطفالهم أن يمصوا الرمان من العطش . تلك حقيقة
[1] السيرة الحلبية ج 1 ص 80 . [2] راجع الطبقات لابن سعد ج 1 ص 202 - 203 .
85
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 85