نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 54
وأخرج أبو يعقوب في مسند عمر مثل ذلك . وأخرج البخاري في باب غزوة الحديبية عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال : " لقيت البراء بن عازب فقلت له : طوبى لك صحبت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبايعته تحت الشجرة ، فقال : يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثناه بعده ) . وأخرج عن عبد الله عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أنا فرطكم على الحوض وليرفض رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول : يا رب أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " . قال البخاري تابعه عاصم عن أبي وائل وقال حصين عن أبي وائل عن حذيفة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وأخرج عن أسماء بنت أبي بكر : " إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم ، وسيؤخذ ناس دوني فأقول : يا رب مني ومن أمتي ، فيقال : هل شعرت ما عملوا بعدك ؟ والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم " . قال البخاري فكان ابن مليكة يقول : " اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ونفتن عن ديننا " . هذا بعض ما نقلناه من البخاري ومسلم وفي غيرهما كثير أعرضنا عنه خشية التطويل [1] . تحليل هذه النماذج من النصوص ثبت من أحاديث رسول الله التي سقناها قبل قليل أن قسما من الصحابة سيبدلون من بعده وسيرتدون على أعقابهم وسيؤمر بهم إلى النار . ومن أخرج هذه الأحاديث البخاري ومسلم ، وهما في نظر المقلدين يأتيان بعد القرآن في الصحة والاعتبار ،
[1] راجع آراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة القرآن الكريم للسيد مرتضى الرضوي ص 100 وما فوق . وراجع مسند الإمام أحمد ج 5 ص 50 و ج 1 ص 235 .
54
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 54