نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 46
( صلى الله عليه وآله ) إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الأخيرة من الفجر يقول : " اللهم العن فلانا وفلانا " بعد ما يقول : سمع الله لمن حمده . وقال السيوطي وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم أحد : " اللهم العن أبا سفيان ، اللهم العن الحرث بن هشام ، اللهم العن سهيل بن عمرو واللهم العن صفوان بن أمية " . قال السيوطي وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يدعو على أربعة نفر وكان يقول في صلاة الفجر : " اللهم العن فلانا وفلانا " [1] . وأخرج نصر بن مزاحم المنقري عن عبد الغفار بن القاسم عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال : أقبل أبو سفيان ومعه معاوية ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " اللهم العن التابع والمتبوع ، اللهم عليك بالأقيص " فقال ابن براء لأبيه : من الأقيص قال : معاوية [2] . وأخرج نصر عن علي بن الأقمر في آخر حديثه قال : فنظر رسول الله إلى أبي سفيان وهو راكب ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق ، فلما نظر إليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " اللهم العن القائد والسائق والراكب " ، قلنا أنت سمعت رسول الله ؟ قال : نعم وإلا قصمت أذناي [3] . وانظر إلى رسالة محمد بن أبي بكر الصديق التي وجهها لمعاوية فقد جاء فيها : وقد رأيتك تساميه وأنت أنت وهو هو أصدق الناس نية وأفضل الناس ذرية ، وخير الناس زوجة ، وأفضل الناس ابن عم أخوه الشاري بنفسه يوم مؤتة وعمه سيد الشهداء يوم أحد وأبوه الذاب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونحن حوزته . وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل أنت وأبوك تبغيان لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الغوائل وتجهدان في إطفاء نور الله تجمعان على ذلك الجموع وتبذلان فيه المال وتؤلبان عليه القبائل وعلى ذلك مات أبوك وعليه خلفته [4] . ولم ينف معاوية لعنه ولا
[1] الدر المنثور في التفسير المأثور ج د ص 71 . [2] وقعة صفين ص 217 تحقيق وشرح الأستاذ عبد السلام محمد هارون [3] وقعة صفين ص 220 . [4] راجع مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 14 وقد نقلت هذا المقتطف حرفيا .
46
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 46