نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 43
الذي افترى على الله الكذب ، وأباح الرسول دمه ولو تعلق بأستار الكعبة كما يروي صاحب السيرة الحلبية الشافعي في باب فتح مكة ، وجاء به عثمان يوم الفتح يطلب الأمان له كما يروي صاحب السيرة ، وسكت الرسول على أمل أن يقتل خلال سكوته كما أوضح رسول الله ، ولما لم يقتل أعطاه الأمان [1] . تحليل الأمثلة الثلاث 1 - حكم الله في الثلاث في المثال الأول : حكم الله بنفاق قلب ثعلبة وأنه من الكاذبين . وفي المثال الثاني : بين الله أن الوليد بن عقبة فاسق وأنه من أهل النار وأنه لا محيد له عنها ولا مخرج له منها . وفي المثال الثالث : بين الله أن عبد الله بن أبي سرح افترى على الله الكذب ، وحاول أن يحرف كتاب الله وهو من أكثر الخلق ظلما وبين أن من المحال أن يهتدي لأن الله لا يهدي القوم الظالمين . 2 - حكم أهل السنة في الثلاث هؤلاء الثلاثة من الصحابة ، فشروط الصحبة قد توفرت فيهم بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي وبما أنهم صحابة فهم عدول لا يجوز عليهم الكذب ومحكوم بنزاهتهم وهم من أهل الجنة ولا يدخل أحد منهم النار ، كيف لا و عبد الله بن أبي سرح وهو والي مصر لعثمان وأحد وزرائه ، وكذلك الوليد بن عقبة فهو والي الكوفة والذي صلى الصبح أربعا ولو طلبوا الزيادة لزادهم وهو وزير عثمان ووالي معاوية على المدينة . ومن ينتقص من هؤلاء الثلاثة فهو زنديق ولا يواكل ولا يشارب ولا يصلى عليه إذا مات .