responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 329


اقرأ . . . فقال أبو بكر : " لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها " [1] . فلا فرق على الاطلاق بين عمر وعثمان فكلاهما أخوة ومن نفس الفريق ، وقبيل وفاة عمر قال : لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح باقيا استخلفته ووليته ، ولو أدركت معاذ بن جبل استخلفته ، ولو أدركت خالد بن الوليد . . . ولو أدركت سالم مولى أبي حذيفة . . .
إنه لا فرق بين أبي عبيدة وخالد فكلاهما من نفس الفريق ، ولا يوجد أي خطأ بتولية معاذ بن جبل وهو من الأنصار ، وما كان جائزا أن يتولى أنصاري الخلافة لأنها محصورة بمن كانت النبوة فيهم حسب رأي الفاروق آنذاك ، وما هو الخطأ بأن يتولى الخلافة رجل من الموالي كسالم مولى أبي حذيفة ، المهم أن لا يتولاها علي بالذات أو أي هاشمي . ويوم تشاور الخمسة لأن طلحة كان غائبا ، لو لم يكن علي بالصورة لما تعقدت الأمور ولبايعوا عثمان فورا فهو أول من بايع الصديق بعد عمر وأبي عبيدة من المهاجرين ، وهو الذي كتب ، إني أستخلف عليكم عمر ، وهو المرشح الوحيد لخلافة عمر ، فقد كان يعرف بالرديف في زمن عمر ومن يدقق بوصية عمر يكتشف بأقل جهد بأن عثمان هو الفائز بكل الحالات .
وعند عودة طلحة أعلن عثمان عن استعداده للتنازل لطلحة إن رغب بذلك ، ولم لا فكلهم أخوة ، وكلهم فريق ، وغايتهم واحدة ، وهي عدم تمكين الهاشميين من أن يجمعوا الخلافة مع النبوة . بل ولا مانع من أن يتولى الخلافة عبد الله بن عمر بعد أبيه ، بل شاروا على الفاروق بذلك فقالوا له : يا أمير المؤمنين استخلفه إن فيه للخلافة موضعا ، فكل قريش فريق ولا فرق بينها على الاطلاق .



[1] راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 429 وسيرة عمر لابن الجوزي ص 37 وتاريخ ابن خلدون ج 2 ص 85 .

329

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست