responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 328


فما هو الغلط إذا اختصت بطون قريش بالخلافة وحدها ولم يشاركها أحد من بني هاشم بهذا الشرف ؟ إن هذه القسمة هي الحل وهي أقرب الحلول للعدل .
للهاشميين النبوة وحدهم ولا يشاركهم بها أحد من البطون ، والخلافة لبطون قريش تتداولها بينها ولا يشاركهم بها أي هاشمي .
بطون قريش تتصرف كفريق واحد ومن هنا فإن كافة بطون قريش تصرفت طوال التاريخ كفريق واحد لا فرق بين بطن وبطن طالما أن للجميع هدف واحد وهو منع الهاشميين من الجمع بين الخلافة والنبوة .
ففي سقيفة بني ساعدة قال أبو بكر مخاطبا الحاضرين من الأنصار : " إني ناصح لكم في أحد هذين الرجلين أبي عبيدة بن الجراح أو عمر ، فبايعوا من شئتم منهما " ، فقال عمر : " معاذ الله أن يكون ذلك ، وأنت بين أظهرنا " [1] . ومن الطبيعي أن لأبي عبيدة نفس الموقف ، فلا فرق بين الثلاثة فكلهم أخوة وكلهم من فريق ، ولكن عندما قالت الأنصار : لا نبايع إلا عليا ، رفض الثلاثة هذا العرض مجتمعين [2] .
وعندما هم أبو بكر بالتنازل عن الخلافة تصدت له قريش وأبت عليه ذلك ، فقريش مجمعة على ذلك . انظر إلى قول الولي : " فجزت قريش عني الجوازي فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن أمي " [3] . وقال مرة : " اللهم إني أستعينك على قريش ومن أعانهم فإنهم قطعوا رحمي ، وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي أمرا لي " [4] . ثم إنه عندما أراد أبو بكر أن يستخلف من بعده كتب له الوصية عثمان فقال أبو بكر : أكتب ثم أغمي عليه فكتب عثمان : " إني أستخلف عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيرا " ، وعندما أفاق الخليفة من إغماءته قال له



[1] الإمامة والسياسة ص 9
[2] تاريخ الطبري ج 3 ص 198 وشرح النهج ج 2 ص 265 .
[3] ج 3 ص 67 من شرح النهج .
[4] راجع شرح النهج ج 2 ص 103 و ج 1 ص 37 من الشرح .

328

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست