responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 319


أصبح سياسيا وتأسيسيا فما هي الحجج الشرعية التي طرحت فيه ، حتى فاز بموجبها من فاز ؟ .
حجة المتواجدين من الأنصار لم تكن غاية المتواجدين من الأنصار أن ينصبوا خليفة منهم كما يحلو للرواة التركيز على ذلك ، لأن كل الأنصار تعلم أن الخلافة ليست فيهم ومن غير الوارد أن يبدلوا جميعا عهد الله وعهد رسوله والنبي لم يدفن بعد . وهم يعلمون أيضا أن النبي قد نصب الولي من بعده ، وأن التهاني قد قدمت لهذا الولي حال حياة النبي ( ص ) وكل مسلم على الاطلاق بما فيه الثلاثة يعلمون أن عليا مولى المؤمنين ووليهم مجتمعين من بعد النبي ومولى وولي كل مؤمن ومؤمنة على انفراد بما فيهم الثلاثة المهاجرين . وبالتالي وحيث أن المتواجدين لا غاية لهم ولا مطمع بتنصيب خليفة منهم ولم يطرح ذلك أصلا قبل حضور الثلاثة فمن الطبيعي أن لا تكون لهم حجة بذلك ، والحجج المنسوبة إليهم لا تخلو من روح المواءمة والتسوية ومن مستلزمات إخراج القصة وتتويج أبطالها ، وتبرير ما فعلوه ، ثم تداولت الأمة هذه القصة تحت إشراف الأبطال وبالكيفية التي أقروها وتداولتها وسائل الإعلام الرسمية ، وأهملت الروايات المتناقضة معها ثم أخذتها الأجيال اللاحقة كحقيقة مكرسة رسميا وشعبيا ونفرت واستنكرت من كل ما يعيبها باعتباره خارجا على إجماع الأمة .
غاية المهاجرين الثلاثة المقاصد الحقيقية للثلاثة هي :
أن ينصبوا خليفة من بعد النبي ، وبهذا الوقت بالذات وفي غياب العترة الطاهرة ، وأثناء انشغال الجميع بتجهيز النبي ودفنه ، وأن يحصلوا على بيعة من حضر ، فإذا بايعهم أناس من الأوس ، فبالضرورة سيبايع الحاضرون من الخزرج حتى لا ينال الأوس الشرف وحده . وتصبح للمبايعين مصلحة بتثبيت الخليفة الجديد ، فيخرج من يبايعه الحاضرون كخليفة ، ويخرج المهاجران الاثنان كنائبين للخليفة وخلف الثلاثة يسير الذين بايعوا الخليفة كجيش له يأتمر بأمره ، ومن يتصدى لمن بايعوه أو يعارضه فإنه لا يعارض شخصا عاديا ، إنما يعارض خليفة النبي ، ويخرج

319

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست