responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 314


المهاجرين ، ثم إنه كان مريضا بالإجماع ولا يقوى على النهوض ، ولو كان قادرا على النهوض لما ترك وليه ونبيه دون أن يلقي عليه نظرة الوداع . ومن المؤكد أن منزل سعد ملتصق بهذا المكان حيث حملوه فأدخلوه داره كما يروي ابن قتيبة ، ومن الممكن أن هذه المجموعة من الأنصار كانوا من عواده وأخبروه بموت النبي ، وليس من المستبعد أن يكون قد جرى حوار هادئ بين المجتمعين ، ومن الممكن جدا أن يكون هذا الحوار قد تناول عصر ما بعد النبي ( ص ) .
دخول المهاجرين الثلاثة أخذ الاجتماع طابعا خاصا بدخول المهاجرين الثلاثة ومن الطبيعي أن الحديث سينقطع بعد دخول هؤلاء المهاجرين ، من الذي بدأ الحديث ؟ من الذي فتح المناقشة بعد دخولهم ؟ لا أحد في الدنيا من أهل الملة يعرفه على وجه التحديد ، لكن الفاروق يتصور أن هؤلاء يريدون أن يختزلونا من أصلنا ويغصبونا الأمر [1] ، وأن الفاروق نفسه كان يتوقع قدوم جدد وانضمامهم إلى هذا الاجتماع . وأقبلت أسلم بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فبايعوا أبا بكر فكان عمر يقول : " ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر " [2] بمعنى أنه يعلم اسم مؤيده سلفا .
وأسلم بطن كبير من بطون الأنصار كثير العدد كما يبدو ، ومع هذا لم يكونوا في الاجتماع هذا ، مما يؤكد أن اجتماع الأنصار لم يكن له طابع سياسي أبدا ، ثم قول الفاروق : " فأيقنت بالنصر " النصر على من ؟ والنصر بماذا ؟ وكل هذا يؤكد المهمة الترجيحية التي فرضت على الأنصار بالمعنى الذي نوهنا عنه آنفا .
الغاية من قدوم المهاجرين الثلاثة كان الهدف من ذهاب المهاجرين الثلاثة إلى الأنصار هو بالتحديد تنصيب خليفة للنبي وذلك بغياب قريش كلها ، فرأي قريش هو عينه رأي الثلاثة ، وهو ينصب بالدرجة الأولى والأخيرة على عدم تمكين الهاشميين من الجمع بين الخلافة والنبوة ،



[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 201 - 218 .
[2] الطبري ج 3 ص 222 .

314

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست