نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 20
مضمون عدالة الصحابة عند أهل السنة تعني عدالة الصحابة فيما تعنيه ، أن كل من عاصر الرسول أو ولد في عصره ، لا يجوز عليه الكذب والتزوير ، ولا يجوز تجريحه ، ولو قتل آلافا ، وفعل المنكرات . وعلى أساس ذلك فجميع الطبقة الأولى من الأمويين ، كأبي سفيان وأولاده ، وجميع المروانيين بما فيهم طريد رسول الله وأولاده ، والمغيرة بن أبي شعبة وولده عبد الله الذي كان في حدود العاشرة من عمره حين وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومع ذلك نسبوا إليه مجموعة من الأحاديث كتبها على النبي في صحيفة يسمونها الصادقة . فجميع هؤلاء من العدول ومروياتهم من نوع الصحاح ولو كانت في تجريح علي وأهل البيت ، وفي التقريظ والتقديس لعبد الرحمن بن ملجم . هذه المرويات يجب قبولها ولا يجوز ردها لأن رواتها من العدول ، والعادل لا يتعمد الكذب ، والذين اتبعوا معاوية وسايروه طيلة ثلاثين عاما من حكمه ، هؤلاء كلهم على الحق والهدى ، وحتى الذين سموا الحسن بن علي وقتلوا الحسين وأصحابه ، وفعلوا ما فعلوا من الجرائم في الكوفة وغيرها كانوا محقين ومن المهتدين بحجة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد قال بزعمهم : " أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم " [1] . وهذا الحديث ضعفه أئمة أهل الحديث فلا حجة فيه وطعن فيه ابن تيمية [2] . ما هو جزاء من لا يعتقد بهذا الرأي ؟ بأقل أقوال أهل السنة : " إذا رأيت الرجل ينقص أحدا من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق . والذين ينقصون أحدا على الاطلاق من أصحاب رسول الله هم زنادقة والجرح أولى بهم " [3] . ومن عابهم أو انتقصهم فلا تواكلوه ولا تشاربوه ولا
[1] راجع ص 81 و 82 من كتاب آراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة القرآن الكريم للسيد مرتضى الرضوي . [2] المرجع السابق ص 91 وقد نقل عن محب الدين الخطيب وعن المنتقى للذهبي . [3] راجع الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ص 17 و 18 .
20
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 20