نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 185
لإزعاجه بكتابة هذا الكتاب . ثم إن القرآن وحده يكفي ، فهو التأمين ضد الضلالة ولا داعي لأي كتاب آخر يكتبه النبي . القسم الثاني : يرفض المواجهة أصلا بين التابع والمتبوع ، وبين نبي ومصدق به وبين رسول يتلقى تعليماته من الله ، وبين مجتهد يعمل بما يوحيه له اجتهاده ، وبين رئيس دولة ونبي بنفس الوقت ، وبين واحد من وزرائه . ويرى هذا القسم أن تتاح الفرصة للنبي ليقول ما يريد ، ولكتابة ما يريد لأنه نبي وما زال نبيا حتى يتوفاه الله ، ولأنه رئيس الدولة وما زال رئيسا للدولة حتى يتوفاه الله ويحل رئيس آخر محله . ثم على الأقل لأنه مسلم يتمتع بالحرية كما يتمتع بها غيره ، ومن حقه أن يقول ما يشاء وأن يكتب ما يشاء . ثم إن الأحداث والمواجهة تجري في بيته ، فهو صاحب البيت ، ومن حق أي إنسان أن يقول ما يشاء في بيته . 2 - بروز قوة هائلة جديدة برز الفاروق كقوة جديدة هائلة استطاعت أن تحول بين النبي وبين كتابة ما يريد ، واستطاعت أن تستقطب لرأيها عددا كبيرا من المؤيدين بمواجهة مع النبي نفسه وبحضور النبي نفسه [1] . واستطاع أن يحرك الأحداث وأن يقودها بكفاءة . ولحد الآن : لا أحد يدري على وجه اليقين من الذي أوصى للأنصار بفكرة الاجتماع بسقيفة بني ساعدة ولا كيف التم شمل هذا الاجتماع ولا من الذي دعا إليه . ولا أحد يدري كيف علم به عمر من دون كل المهاجرين . فالثابت أن الذين حضروا هذا الاجتماع من المهاجرين ثلاثة فقط هم : أبو بكر الصديق وعمر وأبو عبيدة . والثابت أيضا أن أبا بكر ( رضي الله عنه ) كان يساعد العترة الطاهرة بتجهيز النبي . والثابت أيضا أن عمر ( رضي الله عنه ) هو الذي دعا أبا بكر وأخبره بحادث اجتماع السقيفة . والثابت أيضا أن أبا بكر وعمر وجدا وهما في طريقهما إلى السقيفة أبا عبيدة بالصدفة [2] .
[1] راجع مراجع يوم الرزية وكيف أجمعت على أن الفاروق هو الذي قال حسبنا كتاب الله . [2] راجع على سبيل المثال الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص 5 وما فوق .
185
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 185