نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 171
لأنهم عدول ومن أهل الجنة ومن يشك بترتيب الخلفاء ( أبا بكر وعمر وعثمان وعلي ) فقد أزرى على 12 ألف صحابي [1] . والخلاصة أن النبي ترك ولاية وإمامة المسلمين ومرجعية الدين للمسلمين أنفسهم على اعتبار أن خلافة النبي شأن من شؤون المسلمين ، والإمامة والمرجعية تتبعان بالضرورة لرئاسة الدولة . تلاشي عملية ترك الأمة بدون مرجع وقد اكتشف أهل السنة أن ترك الإمام القائم الأمة دون أن يسمي وليا للعهد من بعده خطر ماحق ما بعده خطر ، وأن من مصلحة المسلمين ومصلحة الإسلام أن يقوم الحاكم باختيار ولي عهده ليخلفه من بعده . أنظر إلى قول السيدة عائشة مخاطبة عبد الله بن عمر : " يا بني أبلغ عمر ، سلامي وقل له : لا تدع أمة محمد بلا راع ، استخلف عليهم ، ولا تدعهم بعدك هملا ، فإني أخشى عليهم الفتنة " . فأتى عبد الله فأعلم الخليفة بما قالت أم المؤمنين [2] . لقد أصابت أم المؤمنين لأن ترك الأمة بدون راع ولا مرجعية يؤدي للفتنة ويترك الناس هملا . وقد انتبه لهذه الناحية ابنه عبد الله بن عمر فدخل عليه وهو يجود بنفسه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، استخلف على أمة محمد ، فإنه لو جاءك راعي إبلك أو غنمك وترك إبله وغنمه لا راعي لها للمته وقلت له : كيف تركت أمانتك ضائعة ؟ . فكيف يا أمير المؤمنين بأمة محمد ؟ فأجابه الفاروق بمقالته السابقة " إن أدع فقد ودع من هو خير مني . . . الخ " [3] . وأمكن تلاشي عملية ترك النبي للأمة بدون مرجع عن طريق ما عرف بولاية
[1] راجع الإصابة في تمييز الصحابة ج 1 ص 8 وما فوق وبهامشها الإستيعاب لابن عبد البر . [2] راجع الإمامة والسياسة ص 23 . [3] راجع مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 353 وراجع الإمامة والسياسة ص 23 وتاريخ الطبري ص 34 .
171
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 171