نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 168
فاختار ما عند الله . ولم يفاجئه الموت ، إنما مرض ثم انتقل إلى جوار ربه تاركا دعوة قائمة ودولة ماثلة ، ودينا يباهي به الدنيا ، إنه تبيان لكل شئ * ( تبيانا لكل شئ ) * على الاطلاق . من هو المرجع من بعده ؟ ومن الذي سيقوم بالوظائف التي كان يقوم بها ؟ من الذي يبين للناس أحكام العقيدة الإلهية ؟ ومن الذي يحدد دائرة الشرعية والمشروعية ؟ من هو ولي الأمة وركن مجدها القائم مقامه ؟ من هو سفينة النجاة ؟ من هو باب المغفرة ؟ من هو الأمان المخلص لهذه الأمة ؟ من هو ثقلها ؟ من هو مثلها الأعلى بعده ؟ من الذي يقود موكب المؤمنين لتحرير سكان العالم وانتشالهم من الظلمات إلى النور ؟ تساؤلات تحتاج إلى أجوبة فإذا قال المسلمون إنه لم يعين المرجع من بعده ، ولم يحدد من الذي سيقوم بوظائفه ، ولا حدد من سيبين للناس أحكام العقيدة ، ولا من الذي يحدد لهم دائرة الشرعية والمشروعية ولا بين من هو ولي الأمة من بعده ، ولا من هو ركن مجدها القائم مقامه ، ولا من هو ثقلها ؟ ولا من هو مثلها الأعلى ؟ ولا من هو الذي سيقود معركة تحرير البشرية وإنقاذها . فإذا قال المسلمون ذلك ، فإن قولهم هذا يناقض كمال الدين وتمام النعمة ، لأن هذه الأمور من صلب الدين ومن صميم النعمة ؟ ومن المحال أن تغفلها العقيدة الإلهية ، ثم إنهم لو أصروا على ذلك لوجدوا أن العقيدة الإلهية تتحدى إصرارهم هذا وتعيبه ولا تقره ، وأن هذا الاصرار يتعارض مع المنطق والعقل وأساسيات الحياة فضلا عن تناقضه الصارخ مع قواعد العقيدة الإلهية .
168
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 168