نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 166
المرجع فإنها تسلك طريق الأمان ، لأنها تسير على طريق واحد فهمه النبي ووعاه قبل أن يسلكه . فالطريق التي يسلكها مأمونة تماما ولا يتعثر بها أحد . وبغياب هذه المرجعية يقع الخلاف ويختفي الأمان ويضيع الناس فيتبعون ( كل ناعق ) ، ويميلون مع الريح . فوجود مرجع واحد للأمة يفهم فهما مثاليا القواعد الإلهية عصمة للأمة من الاختلاف وتذكرة أمان للجميع . 9 - المرجع ثقل لاتباعه يتمسكون به فلا يسقطون ولا يضيعون . 10 - المرجع هو القدوة في العلم والتقوى والالتزام والحكم ، وهو النموذج المتحرك للرباني المتمسك بالعقيدة الإلهية . 11 - تكثيف الجهود وتنسيق الطاقات المؤمنة لتعميم الهداية على الجنس البشري كله . المرجعية خلال حياة النبي . طاعة الله تتمثل باتباع أوامره واجتناب نواهيه . والذي يعرف كنه الأوامر والنواهي هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فطاعة الرسول عمليا هي طاعة الله ، ومعصية الرسول عمليا هي معصية الله . وقد تأكدت هذه الحقيقة في القرآن الكريم تسع مرات ، لأن الرسول هو القيم على هذا الدين ، وهو العالم بأسراره المطلع على خفاياه ، والقادر على تخصيص العام من أحكامه وبيان المعنى المطلوب إن تعددت المعاني في النص الواحد ، وبالتالي فإن المرجعية أثناء حياة الرسول محصورة به وبه وحده ، لأن الله عصمه واصطفاه لهذه الغاية ، ولا يمكن لأحد من أتباعه أن يفهم أوامر الله ونواهيه كما فهمهما الرسول بالتمام ، لأن الرسول مميز ويجب أن يكون الأعلم والأفهم والأفضل ليرجع إليه أتباعه . فخلال حياته هو المرجع المختص ببيان الإسلام وبقيادة المسلمين بالإجماع ولا أحد يخالف هذه الحقيقة لأنها إيمانية وعقلية معا . المرجعية بعد وفاة النبي قراءة أولية للواقع حقيقة أنه قبل أن ينتقل الرسول إلى جوار ربه . اكتمل الدين وتمت النعمة ،
166
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 166