نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 109
الدنيا خطة يمكن أن تحصن معاوية مثل نظرية عدالة كل الصحابة . 3 - مقارعة خصوم معاوية وشيعته نظرية عدالة كل الصحابة تؤمن فوز معاوية في أي مقارعة بينه وبين خصومه أو تؤمن - على الأقل - المساواة بينه وبين هؤلاء الخصوم . فلو قال آل محمد إنهم هم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، لانبرى معاوية وشيعته إلى الرد الفوري عليهم : نحن أصحاب محمد العدول لا يجوز علينا الكذب ولا يجوز علينا الخطأ لأننا في الجنة ولا يدخل أحد منا النار . ولو قال آل محمد : من عادانا فقد عادى الله ، لرد معاوية وشيعته : ونحن الصحابة أيضا قال النبي فينا : " من آذى صحابيا فقد آذاني " . . . الخ ويختلط الحق بالباطل والعاصي بالمطيع والمحسن بالمسئ . . . 4 - التفريق بين المسلمين إذا تمكن معاوية وشيعته من تأصيل هذه النظرية بثوبها الفضفاض هذا وإشاعتها بين المسلمين ، فستتبناها طائفة منهم وستعارضها طائفة أخرى ، وينشب الجدل أظافره في أفكار الطائفتين ويتعصب كل فريق لرأيه ويختلفان وتدون آراء كل طائفة ويتبناها اللاحقون بحكم التقليد وبحكم الدفاع عن الحق أو وجهات النظر . فالذين يؤيدون النظرية لم يقصدوا تأييد معاوية ، إنما قصدوا تأييد الصحابة ، والذين يعارضون النظرية لم يقصدوا معاداة الصحابة إنما قصدوا كشف الأحابيل والألاعيب السياسية الخافية على الفريق الآخر . لكن عمليا كل فريق وقف وجها لوجه ضد الفريق الآخر وشغلوا عن معاوية بينما معاوية هانئ يتفرج على المتصارعين ، وهو مستعد ليكون حكما بينهم . هذا هو الفن الذي أشار إليه العقاد في كتابه الرائع " معاوية في الميزان " . نشوء نظرية عدالة كل الصحابة روى ابن عرفة المعروف بنفطويه - وهو من أكابر المحدثين - أن أكثر الأحاديث
109
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 109