نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 544
فقد اتخذ عثمان المرتد والمفتري على الله الكذب عبد الله بن أبي سرح ( 1 ) وزيراً له ، ثم ولاه مصر لأنّه كان أخ له من الرضاعة ! في حين أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أباح دمه وأمر بقتله ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة ، فخالف عثمان ذلك كما خالف قوله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الاْخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) ( 2 ) . 3 - تولية أحد الفساق على الكوفة : فقد ولّى عثمان أخاه لأمه الفاسق الوليد بن عقبة الكوفة ( 3 ) ، وأطعمه هذه الولاية لتلجلج بيتين في صدره ! وكان نتيجة ذلك أن صلى الوليد بالناس صلاة الصبح وهو سكران أربع ركعات ، وقرأ فيها رافعاً صوته : < شعر > علق القلب الربابا * بعدما شابت وشابا < / شعر > فنبهه الناس بأنّه صلى الصبح أربع ركعات ، فأجاب : هل تريدون أن أزيدكم ؟ ! ثم تقيأ في المحراب على أثر سكره ( 4 ) .
1 - عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وقيل سعيد بن أبي سرح ، أحد طلقاء المنافقين ، أخو عثمان ابن عفان من الرضاعة ، أسلم ثم شك فكفر وارتدّ عن الإسلام ولحق بالمشركين بمكّة ، أهدر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دمه بعد الفتح ، فجاء به عثمان بن عفان إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو في المسجد ، فقال عثمان : يا رسول الله ! أعف عنه ، فسكت النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم أعادها ثانياً فثالثه ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ساكت ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : هو لك ، فلما ذهبا قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأصحابه : ألم أقل : من رآه فليقتله ؟ فأصبح في عداد الطلقاء . 2 - المجادلة : 22 . 3 - أنظر : سير أعلام النبلاء للذهبي : 13 / 585 ، الثقات لابن جبان : 3 / 429 ( 1409 ) . 4 - أنظر : شرح النهج لابن أبي الحديد : 17 / 230 ، الأغاني لأبي الفرج : 5 / 139 ، مسند أحمد : 1 / 144 ( 1229 ) ، العقد الفريد لابن عبد ربه : 5 / 57 .
544
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 544