نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 156
عثرت فيما عثرت عليه رسالة الله إلى الإنسانية ، التي بعثها منذ قرون متمادية ، وعثرت عليها في خزانة كنوز التاريخ ، فأخذتها وكانت أعظم رأس مال في حياتي . أجل لقد طويت ليل العشرين عاماً من عمري عبر طلوع فجر يوم جديد ، بحيث منحتني شمس الإسلام الدفء ، وبعثت في نفسي النشاط والحيوية بعد سبات شتائي طويل امتد لسنوات طوال " . ثم تصف الأخت تأنيا حالها مع الآخرين ولا سيما مع عائلتها بعد تشرفها بالإسلام قائلة : " أمّا أنا فعلى الرغم ممّا أعيشه من وحدة ظاهرية ومشاكل كثيرة مع عائلتي بسبب تشرّفي بالإسلام ، إلاّ أنني لا زلت أعيش مع والدي ووالدتي ، وبالطبع كانت فيما بيننا طيلة هذه الفترة مساجلات ونقاشات عديدة ، لكنهما أدركا أنني جادة في انتمائي للإسلام ، وهو ما قلل إلى حدّ كبير شدّة النزاعات فيما بيننا ، وأضحى والدي ووالدتي يستحسنان في واقع الأمر أخلاقي وشخصيتي الإسلامية على نحو هو أفضل مما كانت عليه تصرفاتي في السابق " . وبهذه العزيمة الراسخة والإرادة المتينة تمكّنت تأنيا من إجتياز الكثير من العقبات التي اعترت طريقها إلى الإسلام ، وذلك بفضل إرتقاء مستواها الفكري الذي اكتسبته من معارف مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فتمكنت من الصمود أمام التيارات المعاكسة ، وتثبت جدارتها في ميدان العمل لتكون نموذجاً لكل إنسان حرّ متمسّكاً بمبادئه لا تأخذه في الله لومة لائم .
156
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 156