نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 155
تصدى أهل البيت ( عليهم السلام ) لتبيين حقائق القرآن الكريم ونشر علوم الشريعة ، فحفظوا بذلك للأُمة الإسلامية تراثها من الضياع ، ورسموا معالم المنهج الإلهي الذي أرسى دعائمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قولا وعملا . ولولا جهود أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) لضاع الكثير من الأحاديث ، واندرست معالم جانب كبير ومهم من الشريعة ، نتيجة تلاعب أيدي حكام الجور الذين تولّوا الخلافة ، ولكن شاءت الحكمة الإلهية أن تضع حفظة للشريعة لصيانة التراث على مرّ العصور وإيصاله إلى الأجيال القادمة ، ولتكون الأمة على بيّنة من دينها ، ولهذا نجد أنّ التراث الفكري الذي حافظ عليه أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ساهم في بناء حضارة فكرية إسلامية متكاملة منسجمة مع فطرة الإنسان ، بحيث ارتوت منها النفوس المتعطشة التي تبحث عن السعادة والكمال كما حصل مع الأخت تأنيا ، فإنّها وجدت في ظل هذه التعاليم الأمن والسكينة الروحية التي كانت تفقدها من قبل ، وقد وصفت حالتها بعد إعتناقها لمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) قائلة : " إنني اكتسبت من القرآن وأحاديث الرسول وأهل البيت ( عليهم السلام ) كل ما يتمناه المرء في دينه ، ولو أنّني فقدت وخسرت كلّ شيء في حالة إسلامي ! لكنني في مقابل ذلك وجدت نفسي وكسبت ذاتي ، فقد كنت أجد كل شئ إلاّ الله ! ومع ذلك كنت أشعر بالضياع والحيرة . واليوم وبعد أن عثرت على ذاتي التي فقدتها منذ عشرين عاماً وعرفت ربّي الذي كنت عنه غريبة بالمرّة ، حصلت على كل شئ ، بل وكل ما أريد بفضل الإسلام . فحصلت على الحرية المعنوية ، كما حصلت على إخوة وأخوات في الله في كل مكان ، في هامبورغ وألمانيا ، بل في العالم قاطبة ، والأهم من كل ذلك أنني
155
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 155