responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 91


باب الاعتصام بالكتاب والسنة ( 1 ) ، وايراد حديث الثقلين في هذا الباب يدل على أنّ الاعتصام بالعترة هو أيضاً اعتصام بالسنة ، وأنّ السنة الواردة عنهم هي السنة الصحيحة التي يجب التمسك بها .
مناقشات في مدلول الخبر :
أولا : اتفق محدثوا أبناء العامة ومؤرخيهم على أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نهى عن كتابة أحاديثه لئلا تختلط بالقرآن ، فعلى هذا المبنى كيف يصح الجمع بين أمر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالتمسك بالسنة ونهية عن كتابتها وجمعها ؟ ! .
ثانياً : لو صح قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للمسلمين : " تركت فيكم كتاب الله وسنتي " ، فكيف جاز لعمر أن يقول : " حسبنا كتاب الله " ( 2 ) ؟ ! .
ومن هنا نفهم أنّ الحديث وضعه بعض المتأخرين المعادين للعترة ، أو الذين أرادوا توجيه ترك الصحابة للعترة .
ثالثاً : إنّ التمسك بالقرآن والسنة لوحدهما لم يمنع أكثر المسلمين عن الضلال ، وقد رأينا أنّ الصحابة قد اختلفوا بينهم في مواقف عديدة ، وكان كل منهم يدعم ما ذهب إليه بحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكذا وقوع الاختلاف بين فقهاء المسلمين في المسألة الواحدة من الكتاب والسنة ، مع أنّ حكم الكتاب والسنة في المسألة الواحدة ثابت لا يتغير ولا يتبدل ، وهذا يعني ضلال وخطأ أحد المختلفين !
وقد قال الله سبحانه : ( فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنّى تُصْرَفُونَ ) ( 3 ) ، وقد


1 - كنز العمال ، في الاعتصام بالكتاب والسنة : 1 / 188 . 2 - قال عمر ذلك في يوم وفاة رسول الله وقد ذكرها أصحاب الصحاح والسنن . 3 - يونس : 32 .

91

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست