وأبناء العامة ، فتبلورت منها بحوث قيمة ورائعة يصفها الدكتور " حامد حفني داود " الذي قدّم لهذا الكتاب بقوله : " سفر عظيم كتبه علمان من أعلام الإسلام في صورة حوار علمي أصيل اتّصف بالنزاهة والموضوعيّة والبُعد عن سفاسف القول وهجره ، واتّصف بالإخلاص الجمّ من الوصول إلى الحقيقة مبرأة من كلّ عرض سواها " . وقال أيضاً : " ومن عادة المتناظرين أن يصرّ كلّ منهما على الانتصار على خصمة ، وأن يدحض حججه بحجج أقوى منها حتى لا يترك له مجالا من الانتصار والغلبة ، ولكننا رأينا في هذين المتناظرين شيئاً جديداً لا نكاد نألفه إلاّ في المنهج الإسلامي في فنّ المناظرة والجدل ، ذلك المنهج هو إصرار كلّ الباحثين على الوصول إلى الحقيقة . . . الأمر الذي حدا بهما إلى حوار علمي منظم يهدي إلى الحقّ ، ويأخذ بأيديهما وأيدي القرّاء إلى المنهج الإسلامي السليم " . وقد ترك هذا الكتاب أثره البليغ في عالمنا المعاصر ، فقد أثبتت الإحصائيات استبصار الكثير من أبناء العامة على أثر مطالعتهم لهذا السفر العظيم . أحمد إسماعيل في رحاب كتاب المراجعات : كان من جملة الذين تأثروا بكتاب المراجعات المستبصر أحمد إسماعيل الغزالي ، حيث يقول والكلام لولده حارث : " وقع كتاب المراجعات بيدي عام 1989 م عن طريق صديق لي اسمه زيدان ، سلمه إليّ لأُطالعه وأُشاركه في الفكرة ، لأنّه قد سبق أن طالع الكتاب فأعجب بمحتواه ، فأخذت الكتاب منه وصفحته في الوقت نفسه وقرأت جملة منه ، فاشتدّ غضبي عندما عرفت محتواه واعترتني حالة الانفعال ، فرميته على الأرض وإلتفتت إلى صديقي قائلا بغضب : من هو هذا المؤلف الكذّاب الذي