نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 503
الإسلامية هو عدم تلبية أولئك الصحابة في قبول من يعصم الأمة من الوقوع في الضلال . البحث لمعرفة الإمام : يقول الأخ منصف : " وهكذا بدأت تتجلى لي بوضوح أسباب نشأة الفرق في الإسلام ، كما عرفت أنّ الخلافة التي أرادها الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم تكن كما ذهب إليه أبناء العامة ، بأنّها مسؤولية اجتماعية ترتبط بحفظ شؤون النظام ، بل هي شكلا من الولاية الإلهية وعهد إلهي كالنبوّة لمن يصطفيه الله من عباده ، مع التأكيد على فارق هام هو أنّ النبوّة تأسيس للرسالة والإمامة حراسة لها " . ويضيف الأخ منصف : " خلال مطالعتي للأحاديث النبوية الشريفة قرأت قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " ، فدفعني ذلك لمعرفة إمام زماني ، فطالعت جملة من كتب الفريقين حتى تجلّت لي حقيقة وجود الإمام المهدي ( عليه السلام ) بوضوح ، وكنت أنذاك في المرحلة الأولى في معهد الهندسة الميكانيكيّة . وبمرور الزمان اكتملت صورة مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) في ذهني ، فعرفت أنّ الإمام الذي جعله الله بلطفه حجّة على العباد ، كما عرفت أنّ السبب الذي حجبنا عن رؤيته والاتصال به هو الظروف المتردية الحاكمة على المجتمع ، وأنّه تعالى قد تمت حجّته على العباد ، وأنّه عزّ وجلّ حذّر الناس من الوقوع في الفتن التي تمنع وصول ألطافه تعالى إلى العباد ، وذلك بقوله تعالى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) ( 1 ) .
1 - الأنفال : 25 .
503
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 503