responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 407


ابن عباس : فقد قتل رسول الله حمزة ! لأنّه جاء به إلى الكفار فقتلوه " ( 1 ) .
حقد معاوية على الإمام عليّ ( عليه السلام ) والأنصار :
إنّ السبب الأساسي لحقد معاوية لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى هذا الحدّ ، هو أنّه ( عليه السلام ) قد أرغم أنوف المشركين لا سيما أئمة الكفر كأبي سفيان وأبي جهل وعتبة بن ربيعة وغيرهم ، وحطم كبرياء قريش وخيلاءها في كل ميدان ، وكان السابق لها في كل فضل ، فهو الأوّل إسلاماً ( 2 ) ، وهو الوصي و . . .
ولم يكتف معاوية لعداوته للإمام عليّ ( عليه السلام ) ، بل تعدى عداؤه إلى الأنصار ، لإيوائهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمهاجرين الأوّلين ، ووقوفهم المشرف مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حروبه ضد المشركين ، فكان معاوية يتحين الفرص للإيقاع بهم وإهانتهم والحط من شأنهم ، حتى قال شاعر البلاط الأموي :
< شعر > ذهبت قريش بالمفاخر كلّها * و اللؤم تحت عمائم الأنصار < / شعر > ولما جاء وفدهم إلى دمشق ، أخبر الحاجب بأنّ وفد الأنصار بالباب ، فتضايق معاوية من هذه الكلمة وقال لحاجبه : قل لهم ليدخل أبناء قيلة - وهو الاسم الذي عرفوا به في الجاهلية - فلم يدخلوا حتى دعاهم بالاسم الذي سماهم به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم يعبأ معاوية بما قاله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حقهم : " لو سلك الناس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار ، والله لولا الهجرة لكنت امرءً من الأنصار ، اللهم إرحم الأنصار وأبناء الأنصار " ( 3 ) .
فكانت كلمة الأنصار تهزّ كيان معاوية ، وتذكره بالهزائم المنكرة التي لقيتها


1 - أنظر : الطرائف لابن طاووس : 2 / 218 . 2 - أنظر : الكامل في التاريخ لابن الأثير : 2 / 55 ، وقد تقدّم ذكر الأحاديث في هذا الأمر . 3 - أنظر : مسند أحمد : 3 / 76 ( 11748 ) ، ( 12616 ) ، صحيح البخاري : 4 / 1576 ( 4082 ) ، صحيح مسلم : 2 / 735 ( 1059 ) .

407

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست