نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 394
ولو ترك هذا الباب مفتوحاً أمام رؤى الخلفاء لماتت الشريعة الإلهية وانطمست السنة المحمدية ! . وقد حذّر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من ذلك بقوله : " لا يذهب من السنة شيء حتى يظهر من البدعة مثله ، حتى تذهب السنة وتظهر البدعة ، حتى يستوفي البدعة من لا يعرف السنة ، فمن أحيا ميتاً من سنتي قد أميتت كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ، ومن أبدع بدعة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئاً " ( 1 ) . ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد بيّن أحكام الله تعالى ، وأكّد أنّها ثابتة إلى قيام الساعة ، فلا يضيف عليها أو ينقص منها إلاّ مبتدع مخالف لحكم الله ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ ) ( 2 ) . وقد أكّد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على هذا الأمر بقوله : " وأمّا أهل السنة فالمتمسكون بما سنّه الله لهم ورسوله ، وإن قلّوا ! وأمّا أهل البدعة فالمخالفون لأمر الله تعالى وكتابه ولرسوله ، والعاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا ! وقد مضى منهم الفوج الأوّل ، وبقيت أفواج ، وعلى الله فضها واستيصالها عن جدبة الأرض " ( 3 ) . نهي الإمام عليّ ( عليه السلام ) لصلاة التراويح : إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي قال في حقّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أعلم أمّتي من بعدي عليّ بن أبي طالب " ( 4 ) قد نهى عن صلاة التراويح ، ونهر