نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 383
في هذا المجال ، ولهذا أضاف ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قائلاً : " فمن أراد العلم فليأتها من بابها " ( 1 ) ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أيضاً : " كذب من زعم أنّه يصل إلى المدينة إلاّ من قِبَل الباب " أو " كذب من زعم أنه يدخل المدينة بغير الباب " ( 2 ) . التشويش الفكري بين الآراء المتضاربة : يقول الأخ عبد الرحمن : " لم تذعن نفسي لهذه الحقيقة بسهولة ، فحاولت جهد الإمكان أن أجد سبيلاً من كتب الحديث لإثبات معتقدي السابق ! وبالفعل وجدت أحاديث من هذا القبيل تشير إلى فضل من تقدّم على عليّ ( عليه السلام ) في الخلافة ، كحديث : " ما صبّ الله شيئاً في صدري إلاّ وصببته في صدر أبي بكر " ، وحديث : " لو كان بعدي نبيّ لكان عمر " ، وحديث تناول عمر لسؤر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث أوّلها البعض بالعلم . فاستبشرت لذلك ، ولكن بعد البحث والتدقيق وجدّت أنّ معظم علماء الجرح والتعديل ، حكموا بوضع هذه الأحاديث ، والذي كان منهم ابن الجوزي في كتابه ( الموضوعات ) ( 3 ) ! " . وقد نصّ الطيّبي على وضع الحديث الأوّل في ( الخلاصة ) كما ذكر الشوكاني في ( الفوائد ) ( 4 ) ، وقال ابن القيّم : " هذا مما وضعه جهلة . . . " ، وذكره أيضاً القاري في الموضوعات ( 5 ) ، وصرّح بوضعه الفتني في ( تذكرته ) ( 6 ) .