الطفّ ! فأشار الأستاذ بشكل عابر إلى مجريات واقعة الطفّ ، وذكر أنّ الخليفة يزيد بن معاوية قتل الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته بصورة فجيعة وبادر إلى إبادة الشيعة في هذه الواقعة ، ثم أشار الأستاذ إلى بعض الأفعال المروّعة التي ارتكبها معسكر يزيد ضدّ الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته وأصحابه . التعرف على الشيعة : فتأثرت من أعماق كياني بواقعة الطفّ الدامية التي كان ضحيتها إبن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ، وتداعى في ذهني كيف تجرأ يزيد بارتكاب هذه الأفعال الشنيعة وهو الخليفة يوم ذاك ! ثم وقع تساؤل في نفسي : يا ترى من هم الشيعة الذين ذكرهم الأستاذ وقال : إنّ يزيد أبادهم ؟ وما هي صلتهم بالحسين ( عليه السلام ) ؟ فلما انتهى الدرس توجهت إلى الأستاذ لأستفسر منه حول الشيعة الذين ذكرهم ، فقلت له : من هم هؤلاء وما هي صلتهم بالحسين ( عليه السلام ) ، ولماذا أمر الخليفة يزيد بقتلهم وقتل إبن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فأجابني الأستاذ : إنّ الشيعة طائفة إسلامية تعتقد بإمامة عليّ بن أبي طالب وولده ، وتقول بأنّه الأحق بالخلافة بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كما أنّ لهؤلاء معتقدات تغاير ما عليه المسلمون وهي عقائد ضالة ومنحرفة ، وهم أناس خرافيون لا يستندون إلى دليل منطقي أو برهان عقلي فيما يذهبون إليه . ثم أضاف الأستاذ قائلاً : ويمكن تمييز هؤلاء عن غيرهم بكيفية أدائهم للصلاة ، فهم يسجدون على التربة ، ثم قال لي : ويمكنك للمزيد من التعرف عليهم أن تذهب إلى ( آدم وترى ) لأنّه أصبح منهم وانتمى إلى التشيع ، فأحبذ أن تلتقي به لتجد الانحراف الفكري عنده بصورة مباشرة وتلمس أفكاره الضالة بوضوح .