responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 304


البداية ، فذكر في حديثه جملة من القضايا التاريخية التي تعرّض فيها أهل البيت ( عليهم السلام ) لجور من تولى شؤون الخلافة الإسلامية ، وكيفية تنحيت هؤلاء الحكّام لأهل البيت ( عليهم السلام ) عن مقامهم الطبيعي الذي أراده الله تعالى لهم ، ثم ذكر لي معتقدات هذه الطائفة وأحكامها العبادية ، والتراث الفكري الضخم الذي كتبه علماء الشيعة في الفقه والتفسير والتاريخ والحديث والفلسفة والأدب وغير ذلك .
فأدهشني حديثه ! فطلبت منه المزيد وجعلت أقارن بين ما عند الشيعة وما عندنا أبناء العامة .
بدعة صلاة التراويح :
واستمر الحديث فيما بيننا حتى ذكر صديقي أمراً لفت انتباهي بشدّة ، وذلك حينما قال : إنّ بعض الطقوس التي يمارسها أبناء العامة ما أنزل الله بها من سلطان ، وأنّ مصدر تشريعها محض رغبة شخصية لا أكثر ، كصلاة التراويح التي يقيمونها في شهر رمضان ، فهي بدعة ليست من الدين في شيء ، إذ لم ينزل بها قرآن ولم يقمها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم يصلها أبو بكر طيلة خلافته ، ولا عمر في أوّل خلافته ، بل سنّها بعد ذلك بفترة بلا دليل ولا مجوز شرعي من الكتاب أو السنة ! " .
ومن الواضح أنّ الإسلام قد شدّد في أمر البدعة ، واعتبرها ضلالة مؤدية إلى النار ، لأنّ المبتدع غير قانع بما شرّع الله ، فهو بمنزلة المستدرك على ربّه - كما أنّه عندما يعطى لنفسه حق التشريع يكون بمثابة من نزل نفسه بمنزلة الند لله جلّ وعلا - في حين أنّ الله تعالى حسم أمر الرسالة بقوله الكريم : ( اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكْم وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينَاً ) ( 1 ) .


1 - المائدة : 3 .

304

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست