responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 291


وصف النظام السياسي .
فكانت أطروحتهم استلهاماً لما حدث في صدر الإسلام والطرق التي حسمت أمر الخلافة ، ولم يجد أبناء العامة أمراً جامعاً لها سوى الذهاب إلى نظرية الشورى ، ولكن خفى عليهم أنّ نسبة الشورى لخلافة الذين تولوا الأمر بعد الرسول ليس إلاّ مكابرة ، كما أنّ هذا المبدأ بنفسه لا يسعه أن يقدّم للأمة الخلافة التي يمكن الاعتماد عليها والوثوق بها .
سلبية الشورى في الحكم :
إنّ الطبيعة الغالبة على الناس اندفاعهم وراء المنافع العاجلة واللذات الحاضرة ، وقد أشار الباري في محكم كتابه إلى هذه الحقيقة بآيات عديدة ، كقوله تعالى : ( وَما أَكْثَرُ النّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) ( 1 ) ، وقوله تعالى : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي اْلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) ( 2 ) ، وقوله تعالى : ( تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ * وَما وَجَدْنا لاِكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْد وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ ) ( 3 ) ، وقوله تعالى : ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَاْلأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ) ( 4 ) ، وقوله تعالى : ( قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) ( 5 ) ، وقوله تعالى : ( زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ ) ( 6 ) ، وقوله


1 - يوسف : 103 . 2 - الانعام : 116 . 3 - الأعراف : 101 - 102 . 4 - المؤمنين : 71 . 5 - الانعام : 56 . 6 - آل عمران : 14 .

291

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست