نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 281
والمعترف به عند المخالف والمؤالف . والجدير بالذكر أنّ رواة حديث الكساء من الصحابة هم أكثر من خمسين صحابياً ، ومن التابعين أضعاف هذا العدد ، كما أنّ من رواته اثنتين من نساء النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أم سلمة وعائشة . وقد ذكر الطبري أربعة عشر طريقاً له في تفسيره ( جامع البيان ) ، كلّها تؤكّد نزول الآية في هؤلاء الخمسة ( عليهم السلام ) . فروى بسنده عن ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه كان يمرّ ببيت فاطمة ستة أشهر كلّما خرج للصلاة ، فيقول : " الصلاة أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) " ( 1 ) . وزاد ابن كثير على طرق الطبري - بعد نقل عشرة منها في تفسيره - تسعة طرق كلّها تؤكد ذلك ( 2 ) . الأحاديث الدالّة على العصمة : أمّا النصوص النبوية الدالة على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) فكثيرة ، أشهرها حديث الثقلين ، وحديث السفينة ، وحديث الأمان . فحديث الثقلين - على سبيل المثال - متسالم على صحته عند المسلمين ، حتى عُدّ من الأحاديث المتواترة المنقولة في كتب التاريخ والتفسير والحديث . فقول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّي تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض " علت شهرته الآفاق .
1 - أنظر : تفسير الطبري : 22 / 6 . 2 - أنظر : تفسير القرآن العظيم لابن كثير : 3 / 487 وما بعدها .
281
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 281