نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 254
بكتاب الله ، فقيل : إذا كان خبر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فقال : اتركوا قولي لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقيل : إذا كان قول الصحابة يخالفه ؟ قال : اتركوا قولي لقول الصحابة " ( 1 ) . وهذا مالك بن أنس ينهى عن تقليده بهذا الشكل الأعمى ، فقد روي عن مالك أنّه قال : " إنّما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق فاتركوه " ، وروي مثله عنه أحمد بن مروان المالكي ( 2 ) . كما أنّ الشافعي يلمح إلى عدم الالتزام بكل ما جاء عنه لخفاء جملة من العلوم عليه ، فقد روي قوله عن أحمد بن حنبل أنّه قال : " أنتم أعلم بالأخبار الصحيحة منّا ، فإذا كان خبر صحيح فأعلمني حتى أذهب إليه " ( 3 ) ، وقال : " كل ما قلت لكم ، لم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتراه حقّاً ، فلا تقبلوه ، فإنّ العقل مضطر إلى قبول الحقّ " ( 4 ) . وأمّا أحمد بن حنبل فقد اشتهر عنه أنّه من المخالفين للتقليد ، فكان يقول : " من قلّة فقه الرجل أن يقلّد دينه الرجال " ( 5 ) . الانتماء للمذهب الجعفري : يقول الأخ رمضاني : " وبعد الوقوف على حياة كل إمام من أئمة المذاهب